بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي نبينا محمد و علي اله و صحبه أجمعين.
قال تعالي الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان .صدق الله العظيم .

لقد أنعم الله - عز وجل - علينا بنعم عظيمة سخرها لنا لنعرفه و نعظمه و نعبده … واعظم هذه النعم العقل الذي هو آلة التفكر ،

فقد قال احدي الفلاسفة انا افكر اذا انا موجود ، ومن هذا المنطلق فإن الإبداع و الريادة هو أن نكون مختلفين في ادراك ماحولنا و الوصول الي درجة من الوعي نستطيع من خلالها تجسيد التامل و تحويله الي فكرة و منها الي مشروع إبداعي يخرج من الدائرة النظرية الي التطبيقية  .

نعم نحن مازلنا عجزين علي الخروج من دائرة المجتمعات المستهلكة فكيف السبيل لذلك ؟

ان المجتمعات متي عجزة علي رعاية و تنمية الطاقة البشرية و العمل علي صناعة العقل المنتج الذي يستطيع تحويل المادة الخام الي منتج ، عندها فقط نستطيع الإجابة الي السوال سالف الذكر .

فيمكن ان نرجع الي الطبيعة و نفكر في كيف بقدرة البذرة النمو و الازهار و الاثمار ، حينها فقط نقول قد و ضعنا ارجلنا في الطريق الصحيح لصاعة عقل منتج .

فإن الفكرة تشبه الي حد ماء البذرة التي تحتاج مناخ ملائم و تربة جيدة و محمية من الظروف غير المرغوب فيها التي تعجز معها القيام بوظايفها الحيوية .

لو استطعنا التفكر بهذا الأسلوب و الاهتمام بالأفكار و اصحابها و العمل علي توفير ظروف تنمو و تزهر فيها تلك الأفكار … فعلا نصل او يمكن ان نصل الي مجتمع منتج …

و لنا في اليابان نموذج فهي لا تملك 75% من المواد الخام المبني عليها اقتصادها الصناعي ، و تملك ثالث اكبر اقتصاد في العالم  .

 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  د مسعود عمر

مدير مركز الريادة و الابتكار