لقد أنعم الله - عز
وجل - علينا بنعم عظيمة سخرها لنا لنعرفه و نعظمه و نعبده … واعظم هذه النعم العقل
الذي هو آلة التفكر ،
فقد قال احدي الفلاسفة انا افكر اذا انا موجود ، ومن هذا المنطلق فإن الإبداع و الريادة هو أن نكون مختلفين في ادراك ماحولنا و الوصول الي درجة من الوعي نستطيع من خلالها تجسيد التامل و تحويله الي فكرة و منها الي مشروع إبداعي يخرج من الدائرة النظرية الي التطبيقية .
نعم نحن مازلنا عجزين علي
الخروج من دائرة المجتمعات المستهلكة فكيف السبيل لذلك ؟
ان المجتمعات متي عجزة
علي رعاية و تنمية الطاقة البشرية و العمل علي صناعة العقل المنتج الذي يستطيع
تحويل المادة الخام الي منتج ، عندها فقط نستطيع الإجابة الي السوال سالف الذكر .
فيمكن ان نرجع الي
الطبيعة و نفكر في كيف بقدرة البذرة النمو و الازهار و الاثمار ، حينها فقط نقول
قد و ضعنا ارجلنا في الطريق الصحيح لصاعة عقل منتج .
فإن الفكرة تشبه الي
حد ماء البذرة التي تحتاج مناخ ملائم و تربة جيدة و محمية من الظروف غير المرغوب
فيها التي تعجز معها القيام بوظايفها الحيوية .
لو استطعنا التفكر بهذا الأسلوب و الاهتمام بالأفكار و اصحابها و العمل علي توفير ظروف تنمو و تزهر فيها تلك الأفكار … فعلا نصل او يمكن ان نصل الي مجتمع منتج …
و لنا في اليابان
نموذج فهي لا تملك 75% من المواد الخام المبني عليها اقتصادها الصناعي ، و تملك
ثالث اكبر اقتصاد في العالم .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
د مسعود عمر
مدير مركز الريادة و الابتكار